4 - (هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ) الْقُردوسيّ، تقدّم قريبًا.
5 - (مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ) الإمام الشهير، تقدّم أيضًا قريبًا.
6 - (عُمْرانُ بنُ حُصَيْنٍ) تقدّم قريبًا.
[تنبيه]: رواية محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - هذه ساقها البيهقيّ - رحمه الله - في "السنن الصغرى"، فقال:
(4443) - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أحمد بن سليمان، أنا إسماعيل بن إسحاق، أنا محمد بن المنهال، أنا يزيد بن زُريع، أنا هشام بن حسّان، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين: أن رجلًا كان له ستة أعبد لم يكن له مال غيرهم، وأعتقهم عند موته، فرُفع ذلك إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فَكَرِهَ ذلك ثم جزّأهم أجزاء، وأقرع بينهم، فأَعتق اثنين، وأرقّ أربعة. انتهى (?).
[تنبيهٌ آخر]: اعترض الدارقطنيّ - رحمه الله - على مسلم - رحمه الله - في إخراجه رواية محمد بن سيرين، عن عمران بن حُصين - رضي الله عنهما -، فقال: وهذا لم يسمعه محمد من عمران فيما يقال، وإنما أرسله عنه (?)، وإنما سمعه من خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلَّب، عن عمران - رضي الله عنه -، قاله عليّ ابن المدينيّ، عن معاذ بن معاذ، عن أشعث، عن محمد، عن خالد الحذّاء. انتهى.
وقد نقل العلائيّ استدراك الدارقطنيّ هذا في "جامع التحصيل" مقرّرًا له، بل أكّده بقوله: والحكم بالإرسال في حديث العتق أقوى من جهة إدخال ثلاثة رجال بين ابن سيرين، وعمران فيه. انتهى (?).
وقد أجاب النوويّ - رحمه الله - بأنه ليس فيما ذكره الدارقطنيّ تصريح بأن ابن سيرين لم يسمع من عمران، ولو ثبت عدم سماعه منه لم يقدح ذلك في صحّة هذا الحديث، ولم يتوجّه على الإمام مسلم فيه عتبٌ؛ لأنه إنما ذكره متابعة بعد ذكره الطرق الصحيحة الواضحة، وقد سبق لهذا نظائر. انتهى (?).
قال الجامع عفا الله عنه: عندي أن اعتراض الدارقطنيّ المذكور فيه نظر؛ لأمور: