الدارميّ، عن ابن معين: رجل صدوق، وقال صالح بن محمد الأسديّ، وابن معين: المعمريّ أحب إليّ من عبد الرزاق، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال أبو داود: ثقة، وقال النسائيّ: ليس به بأس، ووثقه أبو خيثمة زهير بن حرب فيما ذكره ابن شاهين في "الثقات"، وذكره العقيليّ في "الضعفاء"، وقال: في حديثه نظر، وذكره ابن حبان في "الثقات".
قال ابن قانع: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.
أخرج له البخاريّ في التعاليق، والمصنف، والنسائيّ، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا الحديث برقم (1659)، وحديث (2846): "تحاجّت النار والجنّة، فقالت ... " الحديث.
[تنبيه]: قوله: (وَهُوَ الْمَعْمَرِيُّ) -بفتح الميمين، وإسكان العين المهملة بينهما-: نسبة إلى معمر، وإنما قيل له ذلك؛ لأنه رحل إلى معمر بن راشد، وقيل: لأنه كان يتتبع أحاديث معمر (?).
3 - (عَفَّانُ) بن مسلم الصفار، تقدّم قبل أربعة أبواب.
4 - (أَبُو عَوَانَةَ) الوضّاح بن عبد الله اليشكريّ الواسطيّ، تقدّم في الباب الماضي.
والباقون ذُكروا في الباب، والبابين قبله، و "سفيان" هو: الثوريّ.
وقوله: (كُلُّهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ)؛ يعني: الثلاثة: جرير بن عبد الحميد، وسفيان الثوريّ، وأبا عوانة، فكلهم رووا هذا الحديث عن الأعمش بإسناد عبد الواحد، عنه نحو حديثه.
وقوله: (مِنْ هَيْبَتِهِ)؛ أي: لأجل إجلاله، وتعظيمه، يقال: هَابَهُ يَهَابه، من باب تَعِبَ هَيْبةً: حَذِرَهُ، قال ابن فارس: الْهَيْبَةُ: الإجلال، فالفاعل: هائبٌ، والمفعول: هَيُوبٌ، ومَهِيبٌ أيضًا، وَيهِيبه، من باب ضرب لغةٌ، وتهيّبته: خِفْتُهُ، وتهيّبني: أفزعني، قاله الفيّوميّ -رَحِمَهُ اللهُ- (?).
[تنبيه]: رواية جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، لم أجد من ساقها بتمامها، غير أن الطبرانيّ قال في "المعجم الكبير":