وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[4278] ( ... ) - (وَحَدَّثنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ -وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي عُمَرَ- قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ نَبِيُّ اللهِ: َ لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ تَأْتِي بِغُلَامٍ، يُقَاتِلُ في سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ، أَو الْمَلَكُ: قُلْ: إِنْ شَاءَ اللهُ، فَلَمْ يَقُلْ، وَنَسِيَ، فَلَمْ تَأْتِ وَاحِدَةٌ مِنْ نِسَائِهِ، إِلَّا وَاحِدَةٌ جَاءَتْ بِشِقِّ غُلَامٍ"، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَلَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ، لَمْ يَحْنَثْ، وَكَانَ دَرَكًا لَهُ في حَاجَتِهِ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ) بن الزِّبْرِقَان المكيّ، نزيل بغداد، صدوقٌ يَهِمُ [10] (ت 234) (خ م ت س ق) تقدم في "المقدمة" 4/ 19.
2 - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) محمد بن يحيى بن أبي عمر الْعدنيّ، ثم المكيّ، تقدّم قبل باب.
3 - (سُفْيَانُ) بن عيينة الإمام الشهير، تقدّم أيضًا قبل باب.
4 - (هِشَامُ بْنُ حُجَيْرٍ) -مصغّرًا- المكيّ، صدوقٌ، له أوهامٌ [6] (خ م س) تقدم في "المقدمة" 4/ 19.
5 - (طَاوُسُ) بن كيسان الْحِميريّ مولاهم، أبو عبد الرحمن اليمانيّ، ثقةٌ فقيهٌ فاضلٌ [3] (ت 106) أو بعد ذلك (ع) تقدم في "المقدمة" 4/ 18.
و"أبو هريرة -رضي الله عنه-" ذكر قبله.
ووقوله: (عَنْ هِشَام بْنِ حُجَيْرٍ) وفع في رواية الحميديّ، عن سفيان بن عيينة: "حدّثنا هشام بن حُجَير".
وقوله: (كُلُّهُنَّ تَأْتِي بِغُلَامٍ) فيه حذف تقديره: فحملت، فتأتي بغلام؛ أي: تلد غلامًا، وكذا في قوله: "يقاتل" تقديره: فينشأ، فيتعلّم الفروسيّة، فيقاتل، وساغ الحذف؛ لأن كلّ فعل منها مسبَّب عما قبله، وسبب السبب سبب، أفاده في "الفتح" (?).