رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَلا إِنَّ اللهَ -عَزَّوَجَلَّ- يَنْهَاكمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ، أَوْ لِيَصْمُتْ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (قتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) تقدّم قبل باب.

2 - (مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ) بن المهاجر، تقدّم قريبًا.

3 - (نَافِعٌ) مولى ابن عمر، تقدَّم قريبًا.

والباقيان ذُكرا في الباب.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من رباعيّات المصنّف رحمه الله، وهو (280) من رباعيّات الكتاب.

شرح الحديث:

(عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن عمر -رضي الله عنهما- (عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ) قال الحافظ رحمه الله: هذا السياق يقتضي أن الخبر من مسند ابن عمر، وكذا وقع في رواية عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: ولم أر عن نافع في ذلك اختلافًا إلَّا ما حَكَى يعقوب بن شيبة أن عبد الله بن عمر الْعُمَريّ الضعيف المكبر رواه عن نافع، فقال: عن ابن عمر، عن عمر، قال: ورواه عبيد الله بن عمر العمرفي المصغر الثقة، عن نافع، فلم يقل فيه: عن عمر، وهكذا رواه الثقات، عن نافع، لكن وقع في رواية أيوب، عن نافع، أن عمر لم يقل فيه: عن ابن عمر، وقد أخرجه مسلم من طريق أيوب، فذكره، وأخرجه أيضًا عن جماعة من أصحاب نافع بموافقة مالك، ووقع للمزيّ في "الأطراف" أنه وقع في رواية عبد الكريم عن نافع، عن ابن عمر في "مسند عمر"، وهو مُعتَرَضٌ، فإن مسلمًا ساق أسانيده فيه إلى سبعة أنفس، من أصحاب نافع، منهم عبد الكريم، ثم قال سبعتهم: عن نافع، عن ابن عمر، بمثل هذه القصة، وقد أورد المزيّ طرق الستة الآخرين في "مسند ابن عمر" على الصواب، ووقع الاختلاف في رواية سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه (?)، وقد تقدّم بيان ذلك مفصّلًا، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015