والباقون ذُكروا قبله.

[تنبيه]: رواية أسامة بن زيد الليثي، عن أبي عبد الله القَرّاظ، ساقها

الإِمام أحمد رحمه الله في "مسنده" (2/ 330) فقال:

(8355) - حدّثنا عبد الله، حدّثني أبي، ثنا عثمان بن عُمر، ثنا أسامة بن

زيد، ثنا أبو عبد الله القَرّاظ؛ أنه سمع سعد بن مالك، وأبا هريرة، يقولان:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم بارك لأهل المدينة في مدينتهم، وبارك لهم في

صاعهم، وبارك لهم في مُدّهم، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك، وإني عبدك

ورسولك، وإن إبراهيم سألك لأهل مكة، وإني أسألك لأهل المدينة، كما

سألك إبراهيم لأهل مكة، ومثله معه، إن المدينة مشتبكة بالملائكة، على كل

نَقَب منها ملكان يحرسانها, لا يدخلها الطاعون، ولا الدجال، فمن أرادها

بسوء أذابه الله، كما يذوب الملح في الماء". انتهى، والله تعالى أعلم

بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(87) - (بَابُ التَّرْغيبِ في سُكْنَى الْمَدِينَةِ عِنْدَ فَتْحِ الْأَمْصَارِ)

وبالسند المتصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب

قال:

[3365] (1388) - (حَدّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وكيعٌ، عَنْ

هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الزبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تُفْتَحُ الشامُ، فَيَخْرُجُ مِنَ الْمَدِينَةِ قَوْم بِأَهْلِيهِمْ يَبُسُّونَ،

وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ، لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، ثُمّ تُفْتَحُ الْيَمَنُ، فَيَخْرُجُ مِنَ الْمَدِينَةِ قَوْمٌ

بِأَهْلِيهِمْ يَبُسُّونَ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ، لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ تُفْتَحُ الْعِرَاقُ، فَيَخْرُجُ

مِنَ الْمَدِينَةِ قَوْمٌ بِاهْلِيهِمْ يَبُسُّونَ، وَالْمَدِينَةُ خير لَهُمْ، لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ هـ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015