رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) تقدّم قريبًا.
2 - (يَحْيَى بْنُ يَحْيَى) التميميّ، تقدّم في الباب الماضي.
3 - (مَالِكُ) بن أنس إمام دار الهجرة، تقدّم قريبًا.
4 - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس، تقدّم أيضًا قريبًا.
5 - (جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن عمرو بن حرام -رضي الله عنهما-، تقدّم أيضًا قريبًا.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من رباعيّات المصنّفرحمه الله، كالإسنادين بعده، وهو
(196) من رباعيّات الكتاب، وله فيه إسنادان فرّق بينهما بالتحويل؛ لاختلاف
كيفيّة الأخذ، والأداء.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى يحيى، فما أخرج له أبو
داود، وابن ماجه.
3 - (ومنها): أن صحابيّه ابن صحابيّ -رضي الله عنهما-، وهو أحد المكثرين السبعة،
روى (1540) حديثًا.
شرح الحديث:
(عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ) -رضي الله عنهما-، في الرواية الآتية من طريق ابن جريج،
قال: "أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله"، فصرّح أبو الزبير
بالسماع، فزالت تهمة التدليس عنه، (قَالَ: نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَامَ
الْحُدَيْبِيَةِ) بالتخفيف على المشهور، وقيل: بالتشديد (الْبَدَنَةَ) أي الإبل (عَنْ
سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ). وفي رواية زُهير التالية: "خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
مهلّين بالحجّ، فأمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نشترك في الإبل، والبقر، كلُّ سبعة منا
في بدنة"، وفي رواية ابن جريج الآتية: "اشتركنا مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في الحج
والعمرة، كلُّ سبعة في بدنة".
وظاهر هذه الروايات أن البقرة لا تُسَمَّى بدنة، وهو كذلك بالنسبة لغالب
استعمالها، ففي "القاموس": البَدَنَة مُحَرَّكَةً، من الإبل والبقر، كالأضحية من
الغنم تُهدى إلى مكة المكرمة، للذكر والأنثى، وفي "الصحاح" للجوهري: