بتمامها، فليُنظَر، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
[3149] (1302) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ،
وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، جَمِيعاً عَن ابْنِ فُضَيْلٍ، قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَفَقِينَ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لِلْمُحَلِّقِينَ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ"،
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَلِلْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: "وَلِلْمُقَصِّرِينَ").
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم قبل باب.
2 - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) تقدّم قريباً.
3 - (أَبُو كُرَيْبٍ) مَحمد بن العلاء، أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة،
تقدّم أيضاً قريباً.
4 - (مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ) بن غَزْوان الضبيّ مولاهم، أبو عبد الرحمن
الكوفيّ، ثقةٌ رُمي بالتشيّع [9] (ت 195) (ع) تقدم في "الإيمان" 63/ 358.
5 - (عُمَارَةُ) بن القعقاع بن شُبْرُمة الضبيّ الكوفيّ، ثقةٌ [6] (ع) تقدم في
"الإيمان" 1/ 108.
6 - (أَبُو زُرْعَةَ) بن عمرو بن جرير بن عبد الله البَجَليّ الكوفيّ، قيل:
اسمه هَرِم، أو عمرو، وقيل غير ذلك، ثقةٌ [3] (ع) تقدم في "الإيمان" 1/ 156.
7 - (أَبُو هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - تقدم في "المقدمة" 2/ 4.
وأ ابْنُ نُمَيْرٍ" هو: محمد بن عبد الله بن نُمير، ذكر في الباب، وشرح
الحديث يُعلم من شرح حلإيث ابن عمر - رضي الله عنهما - الماضي.
[تنبيه]: قال الحافظ -رَحِمَهُ اللهُ-: لم أر حديث أبي هريرة، من طريق أبي
زرعة بن عمرو بن جرير عنه إلا من رواية محمد بن فضيل هذه، بهذا الإسناد،
في جميع ما وقفت عليه من "السنن"، و"المسانيد"، فهي من أفراده عن عمارة،
ومن أفراد عمارة عن أبي زرعة، وتابع أبا زرعة عليه عبدُ الرحمن بن يعقوب،