قَدْ وَرَدَ الإِحْصَانُ فِي الشَّرْعِ عَلَى ... خَمْسَةِ أَقْسَامٍ رَوَاهَا النُّبَلَا
عِفَّةٌ النِّكَاحُ وَالإِسْلَامُ ... حُرِّيَّة تَزْوِيجُ مَنْ تُرَامُ
والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه المصنّف هنا في "الإيمان" [40/ 269] (89)، و (البخاريّ) في "الوصايا" (2766)، و"الطبّ" (5764)، و"الحدود" (6857)، و (أبو داود) في "الوصايا" (2874)، و (النسائيّ) في "الوصايا" (3698)، و"الكبرى" (6498)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (148 و 149)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه" (262)، و (ابن حبان) في "صحيحه" (5561)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (8/ 249)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (1/ 382)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (45)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان قبح الشرك بالله تعالى، وهو وجه مناسبة إيراده هنا؛ لأن الشرك ضدّ الإيمان، ومناقض له، فلا بدّ أن تُعلم أنواعه، حتى لا يقع فيه المؤمن جهلًا، فيفسد عليه إيمانه.
2 - (ومنها): بيان انقسام الذنوب إلى كبائر وصغائر.
3 - (ومنها): بيان وجوب الاجتناب عن هذه السبع الموبقات التي تُهلك من تلبّس بها، وترديه في جنهم - أعاذنا الله تعالى بمنّه منها -.
4 - (ومنها): شدّة حرص النبيّ - صلى الله عليه وسلم - على تحذير أمته عن اقتراف ما يُهلكها، ويُرديها، فهذا مصداق قوله سبحانه وتعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)} [التوبة: 128].
5 - (ومنها): تحريم الفرار من الزحف، وقد اختلف العلماء، هل الفرار يوم الزحف مخصوص بيوم بدر، أم عام في الزحوف كلها إلى يوم القيامة؟ .