رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) الحمّال، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.
2 - (مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ) تقدّم قبل بابين.
3 - (ابْنُ جُرَيْجٍ) تقدّم أيضًا قبل بابين.
4 - (عَطَاءُ) بن أبي رباح، تقدّم أيضًا قبل بابين.
5 - (عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ) تقدّم قريبًا.
6 - (وَابْنُ عُمَرَ) - رضي الله عنهما -، تقدّم أيضًا قريبًا.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له
البخاريّ.
3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالتحديث والإخبار.
4 - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه ابن عمر - رضي الله عنهما - من
العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة.
شرح الحديث:
عن عَطَاء بن أبي رباح أنه (قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كُنْتُ أنا
وَابْنُ عُمَرَ) - رضي الله عنهما - (مُسْتَنِدَيْنِ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ) - رضي الله عنها - (وَإِنَّا لَنَسْمَعُ ضَرْبَهَا) أي
ضربها أسنانها (بِالسِّوَاكِ تَسْتَنُّ) جملة حاليّة من "ضربها"، أي حال كونها تستاك
(قَالَ) عروة (فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ) كنية عبد الله بن عمر، وقوله: (اعْتَمَرَ
النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي رَجَبٍ) استفهام بتقدير همزة الاستفهام (قَالَ) ابن عمر (نَعَمْ) أي
اعتمر فيه، وفي الرواية التالية: "فقال له عروة: يا أبا عبد الرَّحمن، كم اعتمر
رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فقال: أربع عُمَر، إحداهنّ في رجب".
(فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ) - رضي الله عنها - (أَيْ أُمَّتَاهُ) "أي" حرف نداء للبعيد، كما قال في
"الخلاصة":
وِللْمُنَادَى النَّاءِ أَوْ كَانَّاءِ "يَا" ... وَ "أَيْ" وَ "آ" كَذَا "أَيَا" ثُمَّ "هَيَا"
و"أُمَّتاه" هي في الأصل "أُمّي"، ثم حُذفت الياء، وعُوّض عنها التاء،