رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ) البصريّ، مدنيّ الأصل، وقد سكنها
مدّةً، ثقةٌ حافظٌ عابدٌ، من صغار [9] (ت 221) (خ م د ت س) تقدم في
"الطهارة" 17/ 617.
2 - (سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ) التيميّ المدنيّ، تقدّم قريبًا.
3 - (يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ) بن قيس الأنصاريّ المدنيّ القاضي، تقدّم في
الباب الماضي.
4 - (عَمْرَةُ) بنت عبد الرحمن بن سعد الأنصاريّة المدنيّة، ثقةٌ [3] ماتت
قبل المائة، وقيل: بعدها (ع) تقدمت في "شرح المقدمة" جـ 2 ص 417.
و"عائشة -رضي الله عنها-" ذُكرت قبله.
قوله: (عَنْ عَمْرَةَ) بنت عبد الرحمن الأنصاريّة، وفي الرواية التالية:
"أخبرتني عمرة"، فصرّح يحيى بالإخبار.
وقولها: (خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) اختُلف في عدد الذين كانوا معه -صلى الله عليه وسلم-،
فقيل: كانوا تسعين ألفًا، ويقال: مائة ألف وأربعة عشر ألفًا، ويقال: أكثر من
ذلك، حكاه البيهقيّ.
قال الزرقانيّ: هذا في عدّة الذين خرجوا معه، وأما الذين حجّوا معه،
فأكثر المقيمين بمكّة، والذين أتوا من اليمن مع عليّ، وأبي موسى
الأشعريّ -رضي الله عنهم-. انتهى.
وقال القاري: بلغ جملة من معه -صلى الله عليه وسلم- تسعين ألفًا، وقيل: مائة وثلاثين
ألفًا. انتهى.
وقال الشيخ الدهلويّ في "اللمعات": ورد في بعض الروايات أنهم كانوا
أكثر من الحصر والإحصاء، ولم يعيّنوا عددهم، وقد بلغوا في غزوة تبوك التي
هي آخر غزواته -صلى الله عليه وسلم- مائة ألف، وحجة الوداع كانت بعد ذلك، ولا بدّ أن
يزدادوا فيها.
وُيروى: مائة ألف وأربعة عشر ألفًا، وفي رواية: مائة ألف وعشرون
ألفًا. انتهى.
وإلى هذا الاختلاف أشار الحافظ العراقيّ رحمه الله في "ألفيّة السيرة"، حيث قال: