عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَن الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ).

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم قبل بابين.

2 - (أَبُو كُرَيْبٍ) محمد بن العلاء، تقدّم أيضًا قبل بابين.

3 - (إِسْحَاقُ) ابن راهويه، تقدّم قبل حديث.

4 - (أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمد بن خازم، تقدّم قبل باب.

5 - (الْأَعْمَشُ) سليمان بن مِهْران، تقدّم قريبًا.

والباقون تقدّموا في السند الماضي.

لطائف هذا الإسناد:

1 - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه ثلاثة من الشيوخ، قرن بينهم، ثمّ فصّل؛ لما سبق غير مرّة.

2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخيه: أبي بكر، وإسحاق، فالأول ما أخرج له الترمذيّ، والثاني ما أخرج له ابن ماجة، وأما شيخه أبو كريب فمن التسعة الذين روى لهم الجماعة بلا واسطة، كما سبق غير مرّة.

3 - (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين، سوى إسحاق، فمروزيّ، وعائشة فمدنيّة.

4 - (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض.

شرح الحديث:

(عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -) أنَّها (قَالَتْ: مَا) نافية (رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ) تعني عشر ذي الحجة، وفي الرواية التالية: "لَمْ يصم العشر"، قال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: قال العلماء: هذا الحديث مما يُوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة. قالوا: وهذا مما يُتَأَوَّل، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابًا شديدًا، لا سيما التاسع منها، وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله، وثبت في "صحيح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015