وفي حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - عند سعيد بن منصور: "فيقال له: نَمْ نومة عَرُوس، فيكون في أحلى نومة نامها أحدٌ، حتى يُبعَث".

وللترمذي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "ويقال له: نَمْ، فينام نومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".

وفي حديث أنس - رضي الله عنه - في "الصحيحين": "فيقال: انظر إلى مقعدك من النار، أبدلك الله به مقعدًا من الجنة، فيراهما جميعًا".

ولابن حبَّان، وابن ماجه، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وأحمد من حديث عائشة - رضي الله عنها -: "ويقال له: على اليقين كنت، وعليه مِتَّ، وعليه تبعث إن شاء الله".

وفي البخاريّ ومسلم، عن قتادة: "ذُكِر لنا أنَّه يُفْسَح له في قبره سبعون ذراعًا، ويُملأ خُضْرًا إلى يوم يبعثون".

وفي الترمذيّ، وابن حبَّان، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "فيُفْسَح له في قبره سبعون ذراعًا في سبعين ذراعًا، ويُنَوَّر له كالقمر ليلة البدر".

وفي حديث البراء - رضي الله عنه -: "فينادي منادٍ من السماء: أن صدق عبدي، أفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابًا في الجنة، وألبسوه من الجنة، قال: فيأتيه من رَوْحها وطيبها، ويُفْسَح له مَدّ بصره"، زاد ابن حبَّان من وجه آخر، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "فيزداد غِبْطَةً وسرورًا، ويعاد الجلد إلى ما بدأ منه، وتجعل روحه في نسمة طائر، يعلق في شجر الجنة" (?).

(وَأَمَّا الْمُنَافِقُ) أي: غير المصدّق بقلبه لنبوّته - صلى الله عليه وسلم -، وهو في مقابلة "المؤمن" (أَوِ الْمُرْتَابُ) أي: الشاكّ، وهو في مقابلة "الموقن".

[فائدة]: "المرتاب" من الألفاظ التي يشترك فيها الفاعل والمفعول، كالمختار، والمنقاد، ونحو ذلك، ويُفرّق بينهما بالقرينة، فأصله في الفاعل مُرْتَيِبٌ بكسر الياء، وفي المفعول مُرْتَيَبٌ بفتحها، فقلبت الياء فيهما؛ لتحرّكها، وانفتاح ما قبلها، وهو من الرَّيب، وهو الشكّ، فافهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015