قال ابن معين، وأبو زرعة، والنسائيّ: ثقةٌ، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن عيينة: مات الحسن بن مسلم قبل طاوس، وقال ابن سعد: مات قبل طاوس، وكان ثقةً، وله أحاديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو داود: كان من العلماء بطاووس، وقال في "التقريب": مات قديمًا بعد المائة بقليل.
أخرج له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب سبعة أحاديث فقط، برقم (884) و (1021) وأعاده بعده، و (1195) و (1246) و (1317) و (1328) و (2123) وأعاده بعده.
6 - (طَاوُسُ) بن كيسان الْحِمْيَريّ مولاهم الفارسيّ، أبو عبد الرحمن اليمانيّ، يقال: اسمه ذَكْوان، وطاوس لقبه، ثقةٌ فقيهٌ فاضلٌ [3] (106) وقيل: بعد ذلك (ع) تقدم في "المقدمة" 4/ 18.
7 - (ابْنُ عَبَّاسٍ) هو: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الصحابيّ ابن الصحابيّ -رضي الله عنهما-، مات بالطائف سنة (68) (ع) تقدم في "الإيمان" 6/ 124.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف رحمهُ اللهُ، وله فيه شيخان، قرن بينهما؛ لاتحاد كيفيّة تحمّله منهما، حيث سمع من لفظهما وحده، ولذا قال: "حدّثني"، ثم فرّق بينهما؛ لاختلافهما في صيغة الأداء.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخيه، والحسن، كما أسلفته آنفًا.
3 - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ.
4 - (ومنها): أن صحابيّه ذو مناقب جمّة، فهو ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ودعا له -صلى الله عليه وسلم- بالفهم في القرآن، فكان يُسَمَّى البحر والحبر؛ لسعة علمه، وهو أحد المكثرين السبعة، وأحد العبادلة الأربعة، ومن فقهاء الصحابة -رضي الله عنهم-.