"عام 1900م" بذلت محاولة باءت بالفشل، لتنسيق النشاط العلمي الدولي والوطني بوساطة منظمة أطلق عليها اسم الرابطة الدولية للأكاديميات. وثمة محاولة أخرى كانت أكثر نجاحا هي المجلس الدولي للاتحادات العلمية "الإكسو Icsu". وقد تأسس عام "1919"1، وانضم إليها حتى عام "1986" ما ينوف عن عشرين اتحادا علميا دوليا، لكل اتحاد تخصصه: فيزياء، علم العقاقير، الجغرافيا ...

اعتمد "الإكسو" لدى مختلف وكالات الأمم المتحدة المتخصصة كهيئة تمثل تمثيلا عالميا وجهات نظر العلم والعلماء في الشئون الدولية، و"للإكسو" لجان تقنية متخصصة كثيرة تتولى تنسيق البحوث والمعلومات المتعلقة بالمسائل ذات الأهمية العالمية كالموارد المائية، كما أنه له عددا من اللجان الدائمة التي تهتم بالمسائل الأوسع نظاما، منها اللجنة الدائمة بشأن الحفاظ على الاستمرار في طلب العلم "أنشئت في عام 1972" واللجنة الدائمة لحرية انتقال العلماء "أنشئت في عام 1963" تتوليان الدفاع عن مفهوم "رابطة الشعوب بغير حدود" في مجال العلم وتعزيزه، وهو المفهوم الذي يعتبر واحدا من أنبل أهداف البحث العلمي وأقواها.

فيما بعد الحرب العالمية الثانية، كان من أهم منجزات "الإكسو" تنسيق نشاط البحث العلمي على المستوى الدولي خلال "عام 1957-1958"، وتتمثل الجوانب العلمية ذات الأغراض الخارجية "للإكسو" بـ:

1- تعزيز إجراء البحث العلمي بتجميع الموارد عندما تعجز دولة شريكة في أي مشروع علمي عن جمع الموارد اللازمة.

2 تعزيز التفاهم بين الأمم عن طريق إجراء مشروعات البحوث العلمية المشتركة.

3 توجيه الموارد الوطنية نحو إيجاد حلول للمشكلات العالمية أو الإقليمية المعترف بها، مثال ذلك المشكلات التي تؤثر على الموارد البحرية والمائية وموارد الطاقة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015