الذي أخذت الجامعات في الدول العربية بإجرائه، أو بعد استشارة ذوي خبرة في مجال بحثه أو أخذ معلومات من مؤسسة أو هيئة علمية تفيده في هذا الشأن، يضطر إلى أن يجري تعديلا أو تغييرا زيادة أو نقصانا.
هاتان الخطتان لا يمكن إعدادها إلا بعد أن يكون الباحث قد قام بقراءة واسعة للمصادر والمراجع ومظان البحث حول موضوعه ومناقشتها، أو قام بملاحظات حول ظاهرة يدرسها، بحيث أن القراءة والملاحظة تنير طريقه وتمده بالمعلومات العلمية، إذا كانت لها صلة وثيقة ببحثه، وتساعده بالتالي على وضع خطة جيدة، تبرز عناصرها في خطوط منسقة، تيسر للباحث معالجة الموضوع ودراسة منظمة وإدراك ثغرات البحث وجوانب ضعفه وتلافيها.
يحدد الباحث موضوع بحثه، ويقوم بقراءات أولية حوله، وهي أمر هام وأساسي بخاصة لطلبة الدراسات العليا، حيث تتطلب منهم جل الاهتمام، يقود ذلك إلى الاطلاع على ما كتب عن موضوع البحث، ويفيده هذا في تحري الدراسات المختلفة التي تمت في شأن موضوعه، أو حول ما يحيط بموضوعه، وهكذا يدون ويشكل أولى المصادر والمراجع التي يحصل عليها، ويجد الباحث أن بعضها تتصل بموضوع بحثه اتصالا عاما، وبعضها يخص بعض أبوابه، وبعضها يتصل بفصل من فصوله، وفق الخطة الأولية التي وضعها، وبشكل عام إن كل ما يحصل عليه في هذه المرحلة من مصادر ومراجع ينير له الطريق ويمهد له سبل الاطلاع، ويجعل إحاطته بموضوع بحثه أكثر تكاملا وشمولا، وسوف نأتي في موضع آخر على إعداد مصادر البحث ومراجعه بشكل مفصل.