درجة واحدة لكل مائة سنة، ووجدها علماء العصر الحديث درجة واحدة لكل "71" سنة، وقد اهتدى البوزجاني "ت 388هـ/ 998م" إلى معادلة توضح مواقع القمر سماها "معادلة السرعة" ادعى العالم الفلكي الدانماركي تخوراهي "ت 399هـ/ 1008م" أنه أول من عرف هذا الخلل في حركة القمر، وقد أطلق علماء الفلك الأمريكيين اسم البوزجاني على فوهة بركان على سطح القمر تخليدا له.
ألف ابن يونس الصدفي "ت 399هـ/ 1009م" الزيج الحاكمي، وصار متداولا في جميع أنحاء العالم، فقد ترجم العالم الفرنسي "كوسان" بعض فصوله إلى اللغة الفرنسية عام "1219هـ/ 1804م" وطبع قسم منه، أما الكوهي "ت 405هـ/ 1014م" فقد صارت مصنفاته من المراجع المعتمدة في جامعات العالم، وقد استنسخ وانتحل علماء الغرب معظم مؤلفاته، ويعتبر زيج ابن الصفار "ت 426هـ/ 1043م" أهم مصادر المعلومات في علم الفلك للباحثين، وقد تميز زيجه بحسن العبارة وقرب المأخذ.
وضع البيروني "القانون المسعودي" في الهيئة والنجوم، وهو مبني على البحث والترجمة الشخصية1، وكانت طريقته تقوم على التأمل والمشاهدة والملاحظة والاستنباط، أما جابر بن أفلج "ت في القرن السادس الهجري" إشبيلي المولد فقد كان لكتبه الأثر الملموس في تقدم علم المثلثات في أوروبا، وبقي كتابه "الهيئة في إصلاح المجسطي" متداولا في جميع أنحاء المعمورة، ومعتمدا في التدريس في مدارس وجامعات أوروبا والطوسي "ت 673هـ/ 1274م" انتقد كتاب المجسطي، وبقي كتابه "شكل القطاعات" مرجعا هاما وضروريا لعلماء الغرب، اعتمد عليه العالم الألماني ريجيو مونتانس "ت 881هـ/ 1476م" في تأليف كتاب "علم حساب المثلثات" والمغربي "ت 672هـ/ 1273م" وهو أندلسي نال شهرة في كتابه "تاج الأزياج وغنية المحتاج" وابن الشاطر2 "ت 777هـ/ 1375م" من مواليد دمشق، قدم نماذج فلكية في "الزيج