المعنى الخاص للقياس الذي يستخدم في العلوم الطبيعية ويعبر فيها عن خصائص الموضوع المقاس بقيم عددية، بينما يشير الثاني إلى قياس يعتمد الخصائص العددية استنادا إلى تحديد أنظمة الرتب، واستخدام درجة أقل من استعمال "الكم" ومن الإجراءات الرياضية التي يمكن ممارستها بعد ذلك، ومن المستحسن أن ينظر إلى الاستخدامين السابقين على أنهما مستويان للقياس أكثر منهما معنيين متميزين، لأنهما يتضمنان الخاصة الأساسية للقياس، هذا والقياس ليس بخاصة واقعية في الأشياء بل هو نتيجة فاعلية تصدر عن الذهن الإنساني، وهو ضرب من ضروب التحليل يرمي إلى وصف منظم أو مكمم للواقع.
ويتطلب القياس الناجح توافر عدة شروط يتصل أهمها بتعيين المتصل وتحديد قيمته وهذا يستنسخ من طبعة المفهوم الذي يفترض أن يقيسه، مما يتطلب خبرة ودراية بالرياضيات والمنطق وتحليل المفاهيم كما يتطلب دليلا تجريبيا، أما الشروط الأخرى فترتبط بالموضوعية "Objectivity" مستقلة عن أهواء الباحثين والمستجيبين، والثبات "Reliability" أي الحصول على قياسات متساوية في حال قياس نفس الموضوع مرات متعددة والصدق "Validity" أي المدى الذي تقيس فيه أداة معينة ما قصد أن تقيسه، هذا وللمقياس مستويات: المقياس الأسمى، المنظم جزئيا، والترتيبي، المتري المنظم والمسافة، والنسبة. وعلى الباحث أن يختار المناسب منها.