لعل "أكوف" "R. L. صلى الله عليه وسلمckoff" و"جوبتا" "S. K.Gupta" و"ميناس" "J. S. Minas"، خير من شرح للباحثين طرق استخدام النماذج1 وقد قسموا النماذج إلى ثلاثة أنواع: تتميز عن بعضها باستعمال المواد: 1- الأيقوني "Iconic", ويستخدم نفس المواد ولكن بمقياس متغير.
2- النظير أو الشبيه "صلى الله عليه وسلمnalogue" ويتضمن تغييرا في المواد المستخدمة في بناء النموذج، ويمثل إحدى خصائصه البنائية.
3- الرمزي "Symbolic" تمثيل للحقيقة بالرموز على نحو ما نفعل بالمعادلات الرياضية، وهو أعلى مراحل التجريد لأنه يمثل التركيب النموذجي بالرموز فقط2.
ويلاحظ على أنواع النماذج السابقة، أن المعلومات تختفي تدريجيا في كل مرحلة ليصبح النموذج فيما بعد أكثر تجريدا وعمومية، هذا ويمكننا تصنيف النماذج بطرق شتى منها ما هو حسب البنية، أو من حيث الوظيفة، أو الاثنين معا، فالأولى "البنائية" هي نماذج ساكنة "Static" بينما الثانية "الوظيفية" متحركة "عز وجلynamic" ويلاحظ أن النماذج التي استخدمها الجغرافيون بخاصة في دراسة الظاهرات البشرية كانت ساكنة من مثل كريستالر في سنة "1933" وأوغست لوش في سنة "1954".
إن التركيز على النماذج الساكنة يدل على قصر نظر الجغرافية في هذه المرحلة، وقد بدأ الجغرافيون مؤخرا يستخدمون النماذج المتحركة بمختلف أنواعها ويقودنا هذا إلى دراسة.
- استخدام النماذج:
حينما يستخدم العالم النموذج، فإنه يرمي إلى تجسيد بعض المعاني التي تعبر عن طبيعة شيء من الأشياء، وحينما يقام بعمل نموذج، فإنه يخلق أو ينشأ التمثيل الواقعي للحقيقة، من أجل عرض بعض خصائص النموذج البنائية، والنموذج في الواقع مزج من الحقيقة، لأنها دعامة هامة من دعائم المفاهيم، التي تمكننا من فهم ما تقوم به من بحوث، رغم أن النموذج لا يعبر عن الصدق الكامل ولكن يمثل التعبير العام له.