الإنكليزي بيرتون في عام "1854م": "إن اسم ابن ماجد قد رفع إلى مراتب الأولياء المسلمين باسم الشيخ ماجد" نتيجة لخدماته المقدمة للبحارة المسلمين.

نضيف إلى ما ذكرناه أن العرب فطنوا منذ مئات السنين إلى التعاون مع بعض البحوث العلمية فرقا "Teams" فمما قام به المأمون وحذا حذوه شرف الدولة البويهي في بغداد ونصير الدين الطوسي "ت 673هـ/ 1274م"1 في مراغة، وذلك بجمع المعنيين بالبحث ليتعاونوا ببحوثهم العلمية بهدف أن تكون نتائجها أكمل وأدق.

ما أوردناه آنفا من نماذج عن العلوم عند العرب، يشهد بحرصهم على أن الدعوة إلى الملاحظة الحسية والتجربة العلمية والدقة، أداة لكشف الحقائق، وممارسة هذه الدعوة فعلا في بحوثهم العلمية، والاستعانة بالآلات والأجهزة التي تمد في قدرة الحواس على الإدراك وتحقق الدقة والضبط في نتائج البحوث، مما أدى إلى الكشف عن كنوز من الحقائق الأصلية، التي سبقوا بها عصرهم.

مما يؤكد مقولتنا أن العرب رغم حماسهم في نقل تراث الأوائل إلى لغتهم، فإن ذلك لا يمنع العقل العربي من أن يكون حرا في نقد الآثار العلمية التي تستهويه وتمحيص حقائقها والكشف عما يحتمل أن تتضمنه من زيف وبطلان، مستعينا بالملاحظة والمعاينة، حريصا على الاستعانة بالآلات والأجهزة التي تمد في قدرة الحواس على الإدارك وتحقق الدقة والضبط في نتائج البحوث مما ذكرناه سابقا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015