تطور الأسلوب العلمي تدريجيا، ومن أبرز الأسماء في تاريخ العلم في إنجلترا: إسحاق نيوتن الذي عاش بين "1502-1140هـ/ 1642-1727م" ونال شهرة عظيمة، وبدأت الروح العلمية تتغلب على عقيدة الكنيسة، بخاصة في إنكلترا وفرنسة، وبعد ذلك في ألمانية وأمريكا.

ساد في القرن "الثامن عشر" في أوروبا النظرية العقلية بين الطبقات المتعلمة، وظهر فيه فولتير وروسو وكثير من العظماء والكتاب الفرنسيين الذين كتبوا في كل المواضيع، وأحدثوا ثورة في العقل البشري، وقد سايرت هذه النظرة العقلية النظرة العلمية.

وكان القرن "التاسع عشر" عصر العلم، فقد كان الفضل في قيام الثورة الصناعية والتطور الصناعي والتطور الصناعي والتطور السريع على وسائل النقل راجعا إلى العلم ... وفي عام "1276هـ/ 1859م" نشر كتاب في إنكلترا، قام على أثر نزاع بين عقيدة الكنيسة والنظرة العلمية، ذلك الكتاب هو "أصل الأنواع لمؤلفه شارلس داروين" لم يكن من أعاظم العلماء كما لم يكن قوله جديدا كليا ... وقد سجل طفرة علمية وأوجد اهتماما كبيرا ... وبعد بضع سنوات نشر كتابا آخر بعنوان "أصل الإنسان" طبق فيه نظرياته السابقة على الإنسان ... وأرى بهذه المناسبة أن أسوق بعض ما كتبه في الموضوع أحد الفلاسفة الصينيين قبل حوالي "2500" عام، وهو "تسوني تي" الذي كتب في القرن "السادس عشر قبل الميلاد" أي "عصر بوذا" ... وهو استنتاج قريب من نظرية داروين، مما يجعلنا ندهش من وصول عالم بيولوجي صيني إلى ما احتاج العالم لألفين وخمسمائة عام للحاق به.

وكلما تقدم القرن "التاسع عشر" زاد التطور الحاصل في المجتمع ... وما زال العلم في زحفه يزداد تسارعه ولا يعرف الكلل ... واليوم ينغمس عدد كبير من العلماء والخبراء في خضم العلم الواسع، وعلى رأس هؤلاء ألبرت أينشتاين الذي نجح إلى درجة ما في تعديل نظرية نيوتن، ... وقد أذهلت الإضافات والتعديلات في النظرية العلمية، أذهلت العلماء أنفسهم، ولكن التطور الأخير كان من حظ "القرن العشرين"1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015