2- أخطاء تعود إلى اللغة التي يتعامل بها الفرد مع أقرانه.
3 - أخطاء تعود إلى اعتماد الفرد على أهل الثقة.
أما بالنسبة إلى خطوات المنهج التجريبي، فقد أوضح بيكون أن على الباحث أن يجمع الحقائق التي تعتبر أساس المنهج الاستقرائي ومادته، كما بين مراحل البحث:
الأولى مرحلة التجريب، والثانية مرحلة اللوحات "3 لوحات" أو تسجيل التجربة، والخطوة التالية هي مقارنة ما تم تسجيله في اللوحات الثلاث "الحضور، الغياب، تفاوت الدرجات" لاستخلاص الخصائص الظاهرة موضع الدراسة، ثم يقوم بالتحقيق من النتائج لإثبات مدى صحتها أو خطئها، والنتائج الأولى هي فروض عملية، لا بد من اختبارها حتى يتأكد الباحث من صحتها، لتصبح قاعدة أو قانونا.
وباختصار فقد وضع بيكون مجرد مبادئ وملاحظات، اهتدى بها من جاء بعده من الباحثين مثل جون ستيوارت ميلن وكلود برنارد اللذين نضج على أيديهما المنهج التجريبي وثبتت دعائمه.
جاء بعد بيكون الفيلسوف الفرنسي ديكارت "1005-1060هـ/ 1596-1650م" ورأى أن يضع للعلوم كلها رياضية وطبيعية منهجا واحدا صوره في مبحثه "مقال في المنهج" وقد هاجم المنطق الأرسطي لعدم أخذه بالشك، وهاجم فرنسيس بيكون لأنه اعتمد التجربة والمشاهدة الحسية في استنباط القوانين الطبيعية، ونفذ من ذلك إلى منهجه الجديد، وهو منهج يعتمد على البراهين الرياضية، ووضع مكان قواعد المنطق الأرسطي القديم شديد التعقيد أربع قواعد هي:
قاعدة اليقين: قاعدة التحليل، قاعدة التركيب، قاعدة الاستقراء.
وقد اتفق جميع من أتى بعد بيكون وديكارت على أن المنطق الأرسطي انتهى زمنه، وأنه ينبغي أن يحل محله المنهج العلمي، الذي ينبغي أن يعتمد على دراسة الظاهرات ورصدها مع الجمع بين التفكير النظري وبين الملاحظة والتجربة كلما سنحت الفرصة،