الفصل الرابع: مادة البحث وعناصره

قراءة الموضوعات الوثيقة الصلة بالبحث:

كان لا بد للقراءة أن تكون شاملة أثناء تحديد الأصول لكل الموضوعات التي تتصل بالموضوع ولو لأدنى ملابسة، لأن الشأن في تحديد الأصول قراءة المصدر أو المرجع كله، حتى يتمكن الباحث من الحكم عليها، ويقطع بدخولها ضمن الأصول أو عدم صلاحيتها للدخول.

أما القراءة والاستيعاب لجمع المادة، وتكوين عناصر البحث، فينبغي أن تكون وثيقة الصلة بالأفكار، والقضايا التي تتصل بالبحث مباشرة، فالباحث هنا يستوعب ليدون المادة والفقرة في بطاقة أو ورقة، وما يقتضيه التدوين هو ما يتصل بموضوع بحثه مباشرة، بينما القراءة هناك كانت لتعميق نظرة الباحث في موضوعه وتخصيب خواطره وأفكاره وارتباطه بعاطفته ومشاعره بها، لذلك كان عليه أن يقرأ كل ما يتصل بالموضوع ولو لأدنى ملابسة.

والقراءة في البحوث بخاصة لها أصولها وقواعدها، وليست كالقراءة العادية في صحيفة أو مجلة أو للاطلاع والتثقيف، بل لها أوقاتها وخصائصها التي تجعلها تتسم بالتنظيم والتوقيت والدقة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015