وهو يقصد أننا لماذا لا ندعو الناس إلى الخروج على الحكومة؟ فنقول له: لا، فلن يكون هذا.

والأخ الرئيس جزاه الله خيرًا يقول لنا: ادعوا إلى الله، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر لكن لا تغيروا بأيديكم، حتى لا تحدث فتن _ وأنا الذي قلت: حتى لا تحدث فتن _.

فأقول: نحن ما قد وصلنا إلى التغيير باليد، ونحن نرى أن الدعوة أبلغ من التغيير باليد بل نرى الدعوة أبلغ من المدفع والرشاش، ونحن في بلد مسلم، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: (الإيمان يمان والحكمة يمانية).

وكان مما قاله ذلك الصحفي: ما هذه الوثبة التي وثبتها السلفية في بلاد اليمن، مع أنهم كانوا شيعة فما معنى هذا؟ فقلت له: لا، فهذا هو الأصل، فإن التشيع هو الذي هو طارىء، وإلا فعلي بن أبي طالب الذي أرسل إلى اليمن كان سنيًّا، ومعاذ بن جبل كان سنيًّا، وأبو موسى الأشعري كان سنيًّا، واستمر هذا الأمر إلى أن خرج الهادي _ وأنا أكره الهادي، فليبلغ الشاهد الغائب وأبغضه _ لأنه لوّث اليمن وسفك دماء اليمنيين وأدخل عليهم الاعتزال والتشيع، فقد كان اليمن بلاد سنة حتى جاء الهادي وإن قال قائل: وعلي بن الفضل؟ فنقول: علي بن الفضل كان بعد الهادي، واقرأوا التاريخ وعلي بن الفضل قرمطي كافر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015