والتي قال فيها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أيضًا: (إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك).

وما رواه الإمام أحمد في (مسنده) من حديث كعب بن عجرة وجابر بن عبد الله _رضي الله عنهم _ والمعنى متقارب، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (يا كعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء) قيل: وما إمارة السفهاء يا رسول الله؟ قال: (أمراء يكونون من بعدي لا يستنون بسنتي) _وهذا هو شاهدنا من الحديث _ (ولا يهتدون بهديي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون عليّ الحوض. ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون عليّ الحوض).

إن دعوة أهل السنة تعتبر رحمة من الله عز وجل؛ لأن ربنا عز وجل يقول في نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [الأنبياء: 107].

ولأن كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد توفي فإن سنته باقية، التي هي عصمة من الضلال: (وإن تطيعوه تهتدوا) [النور:54] أي: إذا أطعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اهتدينا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015