فلا بد أن يفتن الداعي إلى الله، وليس بأعز على الله تعالى من الأنبياء ومن الصالحين، وإننا إذا قرأنا التاريخ وجدنا كثيرًا من علمائنا ابتلوا كسعيد بن المسيب فقد ضُرِب، والإمام مالك ضُرِب، والإمام أحمد بن حنبل ضُرِب أيضًا، وغير واحد من علمائنا المتقدمين _ رحمهم الله.
إن التمحيص يكون سببًا لفوز الشخص ونجاحه بإذن الله، إذا كان ثابتًا، وإننا نحمد الله سبحانه وتعالى، فنحن نتوقع هذا ونتوقع ما هو أعظم.
ونحن في آخر الزمن ولكن من فضل ربي أنه ما حدث حدث إلا صار نصرًا للسنة، فعند أن لغّم مسجد إخواننا آل جميدة حفظهم الله وسلم الله المسجد، وكان ذلك في الليل، وفي العصر وكنا في المدرسة بدماج وكان معهدًا، فقلت: نصرت السنة ورب الكعبة، وقد أخذنا هذا من قول الله عز وجل: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم) [البقرة: 114].
وأولئك الذين قاموا بالتلغيم وأرادوا قتل الدعاة إلى الله، والدعوة كما تقدم هي دعوة الله ليست بحولنا ولا بقوتنا ولا بشجاعتنا