فإن كنتم ترون الحكومة إسلامية فلماذا تنظمون لإقامة حكومة فهل هذا في دين الله، وإن كنتم لا ترونها حكومة إسلامية فلماذا تشاركونها في كل شيء؟!.
والواقع أنهم يتلوَّنون. لو قال الرئيس بإلغاء المعاهد الحزبية، لقالوا: علماني كافر، _ وقلنا المعاهد الحزبية لأننا كنا نقول لها فيما مضى المعاهد العلمية. فهي الآن المعاهد الحزبية _.
وهكذا يتلوَّنون مع المصلحة، فليسوا عند الدين ولا بعد إقامة حكومة إسلامية، ولو أقاموا دولة والعياذ بالله فإنهم أول ما يبطشون بأهل السنة، وقد فعلوا هذا بإخواننا في كنر بأفغانستان.
ولو أقاموا دولة لدعو (?) رجلاً علمانيًّا أو شيوعيًّا، سياسة عمياء حمقاء، كما أتوا بجمال عبد الناصر وقالوا: هذا نجعله واجهة أمام الناس ونحن نعمل ونتحرك، فلما تمكن وصار الحديد والنار بيده قتلهم قتلًا ذريعًا.
نقول هذا ولسنا شامتين بهم فلا رحم الله جمال عبد الناصر. فسياستهم سياسة حمقاء، والواقع أنهم من أجهل الناس بالسياسة، فإذا ضحك لهم الرئيس ظنوا أن العيد غدًا، أي رئيس، فصدام _ صدمه الله بالبلاء _ عند أن قرب بعضهم وذهب عبد الوهاب الديلمي وفقنا الله وإياه لكل خير إلى العراق، سألت أخًا