* وهو حفظه الله نقَّاد للكتب والمقالات المخالفة للكتاب والسنة وفهم سلف الأمة فيتكلم فيها ويبين زيفها ودخنها، ويكشف عوارها وفسادها، وذلك كله بمنهج علمي متين، واستدلال قوي صحيح، وهذا كله منثور في كتبه وأشرطته حبذا لو تفرغ لها طالب علم يجمعها.
* ولقد أوتي الشيخ أسلوبًا قويًّا على بساطته في الخطابة والكلام، فهو أبعد الناس عن التكلف والتشدق في الكلام، فلم أرَ أحداً ممن جلست عنده أو حضرت بين يديه أوتي أسلوبًا في التحذير من المنكرات والتنفير عنها مثل الشيخ، حتى إن المرء ليجد أثر كلمات الشيخ ترسم وتطبع على القلوب مباشرة، وهذا مشاهد ومحسوس لمن سأل تلاميذه وطلابه وشاهدهم وعاش معهم فترة.
خصوم الشيخ: شجاعة الشيخ وصدعه بالحق، ورده على كل الأحزاب والجماعات والفرق من شيعة، وصوفية، وإخوان، وأصحاب الجمعيات وغيرهم؛ جعل للشيخ خصومًا كثر، فقد فضحهم الشيخ بردوده ومحاضراته وكتاباته القوية فاستشاطوا غيظًا، وماتوا كمدًا، فلم يستطيعوا أن يردوا على الشيخ، لأن الحق لا يُهزم، فاتخذوا أسلوبًا جديدًا في الحرب، وهو الترويع والتصفية الجسدية.