الْأَعْمَش أحب إِلَيْكُم عَن أبي وَائِل عَن عبد الله أَو عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن أبراهيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله يَعْنِي وهما شَيخا الْأَعْمَش وسُفْيَان قَالَ فَقُلْنَا الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل أقرب فَقَالَ الْأَعْمَش شيخ وَأَبُو وَائِل شيخ وسُفْيَان عَن أبراهيم عَن عَلْقَمَة عَن عبد الله فَقِيه عَن فَقِيه عَن فَقِيه عَن فَقِيه عَن فَقِيه وَحَدِيث يتداوله الْفُقَهَاء خير مِمَّا يتداوله الشُّيُوخ
قلت على أَن قِرَاءَة الْقُرْآن على هَذِه الصُّورَة الَّتِي فعلهَا الشَّيْخ بدار الحَدِيث كرهها مَالك بن أنس الْأَمَام رَحمَه الله تَعَالَى
وَذكر الطرطوشي فِي كتاب الْحَوَادِث قَالَ مَالك لَا يجْتَمع الْقَوْم بقرؤون فِي سُورَة وَاحِدَة كَمَا يَفْعَله أهل الْإسْكَنْدَريَّة هَذَا مَكْرُوه وَلَا يعجبنا لم يكن هَذَا من عمل النَّاس هَذَا مَكْرُوه ومنكر فَلَو قَرَأَ وَاحِد مِنْهُمَا آيَات ثمَّ قَرَأَ الآخر على أثر صَاحبه وَالْآخر كَذَلِك لم يكن بذلك بَأْس هَؤُلَاءِ يعرضون بَعضهم على بعض
قلت وَالَّذِي كره مَالك رَحمَه الله تَعَالَى من ذَلِك مُوَافق لما أخرجه الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم فِي تَارِيخه بِإِسْنَادِهِ عَن عبد الله بن الْعَلَاء بن زبير الربيعي قَالَ سَمِعت الضَّحَّاك بن عبد الرَّحْمَن بن عزرب يُنكر هَذِه المدارسة وَيَقُول مَا رَأَيْت وَلَا سَمِعت وَقد أدْركْت أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ الْوَلِيد سَأَلت عَنْهَا عبد الله بن الْعَلَاء فَقَالَ كُنَّا ندرس فِي مجْلِس يحيى بن الْحَرْث فِي مَسْجِد دمشق فِي خلَافَة يزِيد بن عبد الْملك إِذْ خرج علينا أميرنا الضشحاك بن عبد الرَّحْمَن بن عزرب الْأَشْعَرِيّ من الخضراء مُقبلا علينا مُنْكرا لما نصْنَع فَقَالَ مَا هَذَا وَمَا أَنْتُم فِيهِ فَقُلْنَا نَدْرِي كتاب الله تَعَالَى فَقَالَ أتدرسون كتاب الله إِن هَذَا الشَّيْء مَا رَأَيْته وَلَا سَمِعت أَنه كَانَ قبل ثمَّ دخل الخضار قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم وَكَانَ الضَّحَّاك بن عبد الرَّحْمَن أَمِيرا على دمشق فِي خلَافَة عمر بن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله تَعَالَى