فأحذروه وأحذروه وَأَتْبَاعه من المفترين فكم لَهُ وَلَهُم من الْإِيمَان الكاذبه والعهود الغدرة والأقوال المزخرفة للإغواء والتضليل عصمنى الله وَإِيَّاكُم وَسَائِر الْمُسلمين من شَرّ الشَّيَاطِين وَفتن المضلين وزيغ الزائغين وتلبيس أَعدَاء الله المبطلين الَّذين يُرِيدُونَ أَن يطفئوا نور الله بأفواههم ويلبسوا على النَّاس دينهم وَالله متم نوره وناصر دينه وَلَو كره أَعدَاء الله من الشَّيَاطِين وأتباعهم من الْكفَّار والملحدين
وَأما مَا ذكره هَذَا المفترى من ظُهُور الْمُنْكَرَات فَهُوَ أَمر وَاقع وَالْقُرْآن الْكَرِيم وَالسّنة المطهرة قد حذرا مِنْهَا غَايَة التحذير وَفِيهِمَا الْهِدَايَة والكفاية ونسأل الله أَن يصلح أَحْوَال الْمُسلمين وَأَن يمن عَلَيْهِم بإتباع الْحق والآستقامة عَلَيْهِ والتوبه الى الله سُبْحَانَهُ من سَائِر الذُّنُوب فَإِنَّهُ التواب الرَّحِيم والقادر على كل شَيْء
وَأما مَا ذكر عَن شُرُوط السَّاعَة فقد أوضحت الْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة مَا يكون من أَشْرَاط السَّاعَة وَأَشَارَ الْقُرْآن الْكَرِيم الى بعض ذَلِك فَمن أَرَادَ أَن يعلم ذَلِك وجده فِي مَحَله من كتب السّنة ومؤلفات أهل الْعلم وَالْإِيمَان وَلَيْسَ بِالنَّاسِ حَاجَة الى بَيَان مثل هَذَا المفترى وتلبيسه ومزجه الححق بِالْبَاطِلِ وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم
وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلى الله وَسلم على عَبده وَرَسُوله الصَّادِق الْأمين وعَلى آله أَصْحَابه وَأَتْبَاعه بِإِحْسَان الى يَوْم الدّين أنْتَهى الْكتاب وَالْحَمْد لله