بهدية ويستنون بسنته ثمَّ أَنَّهَا تخلف من بعدهمْ خلوف يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ويفعلون مَا لَا يؤمرون فَمن جاهدهم بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤمن وَمن جاهدهم بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤمن وَمن جاهدهم بِقَلْبِه فَهُوَ مُؤمن وَلَيْسَ وَرَاء ذَلِك من الْإِيمَان حَبَّة خَرْدَل
وَفِيه عَن جَابر بن عبد الله رضى الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول فِي خطبَته خير الحَدِيث كتاب الله وَخير الْهدى هدى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَشر الْأُمُور محدثاتها وكل محدثه بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة
وَأخرج الْحَافِظ أَبُو بكر البهيقي فِي كتاب الإعتقاد بِلَفْظ أصدق الحَدِيث كتاب الله وَأحسن الْهدى هدى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَزَاد وكل ضَلَالَة فِي النَّار
وَأخْبرنَا أَبُو النجي الحريمي أخبرنَا ابو الْوَقْت عبد الأول أخبرنَا أَبُو الْحسن الداؤدي أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَمَوِيّ أخبرنَا أَبُو عمرَان السَّمرقَنْدِي أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدَّارمِيّ أخبرنَا عَفَّان حَدثنَا حَمَّاد بن زيد حَدثنَا عَاصِم بن بَهْدَلَة عَن أبي وَائِل عَن عبد الله بن مَسْعُود رضى الله عَنهُ قَالَ خطّ لنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا خطا ثمَّ قَالَ هَذَا سَبِيل الله ثمَّ خطّ خُطُوطًا عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله ثمَّ قَالَ هَذِه سبل على كل سَبِيل مِنْهَا شَيْطَان يَدْعُو إِلَيْهِ ثمَّ تلى وَإِن هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فابتعوه وَلَا تتبعوا السبل فَتفرق بكم عَن سَبيله
وَبِه الى الدَّارمِيّ أخبرنَا أَبُو عَاصِم أخبرنَا ثَوْر بن يزِيد حَدثنَا خَالِد بن معدان عَن عبد الرَّحْمَن ابْن عَمْرو عَن عرباض بن ساريا رضى الله عَنهُ قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْفجْر ثمَّ وعظنا موعظة بليغة ذرفت مِنْهَا الْعُيُون ووجلت مِنْهَا الْقُلُوب فَقَالَ قَائِل يَا رَسُول الله كَأَنَّهَا موعظة مُودع فأوصنا فَقَالَ أوصيكم بتقوى الله والسمع وَالطَّاعَة وَإِن