وتنزل أَرْزَاقهم وَقَالَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى ان لله فِي هَذِه اللَّيْلَة عُتَقَاء من النَّار بِعَدَد شعر غنم كلب ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي هَذَا الْإِسْنَاد بعض من يجهل وَكَذَلِكَ فِيمَا قبله وَإِذا أنضم أَحدهمَا الى الآخر أَخذ بعض الْقُوَّة وَالله أعلم
قلت وَلَيْسَ فِي هَذَا بَيَان صَلَاة مخصوصه وَإِنَّمَا هُوَ مشْعر بفضيلة هَذِه اللَّيْلَة وَقيام اللَّيْلَة مُسْتَحبّ فِي جَمِيع ليَالِي السّنة وَكَانَ على النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَاجِبا فَهَذِهِ اللَّيْلَة بعض من اللَّيَالِي الَّتِي كَانَ يُصليهَا ويحيها وَإِنَّمَا الْمَحْذُور الْمُنكر تَخْصِيص بعض اللَّيَالِي بِصَلَاة مخصوصه على صفة مخصوصه وَإِظْهَار ذَلِك على مثل مَا ثَبت من شرائع الْإِسْلَام كَصَلَاة الْجُمُعَة والعيد وَصَلَاة التَّرَاوِيح فيتداولها النَّاس وينشأ أصل وَضعهَا ويربى الصغار عَلَيْهَا قد ألفوا أباءهم مخافظين عَلَيْهَا محافظتهم على الْفَرَائِض بل أَشد مُحَافظَة ومهتمين لإِظْهَار هَذَا الشعار بالزينة والوقيد والنفقات كاهتمامهم بعيدي الْإِسْلَام بل أَشد على مَا هُوَ مَعْرُوف من فعل الْعَوام وَفِي هَذَا خلطوا ضِيَاء الْحق بظلام الْبَاطِل وَعَسَى بِوَضْع الْكَاذِب وَفعل الْجَاهِل وَقَول الْبَيْهَقِيّ رَحمَه الله تَعَالَى لَيْلَة الْبَرَاءَة أَي لَيْلَة نصف شعْبَان والبراءة مصدر بَرِيء ن كَذَا يُشِير الى الْبَرَاءَة من النَّار أَو من الذُّنُوب على مَا سبق من الْأَحَادِيث
وأنبأنا غير وَاحِد عَن الشَّيْخ ابي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن عَليّ قَالَ فِي كتاب الْأَحَادِيث الموضوعات صَلَاة لَيْلَة النّصْف من شعْبَان مِنْهَا الصَّلَاة المتداولة بَين النَّاس رويت من طَرِيق على وَابْن عمر وابي جَعْفَر الباقر مَقْطُوعَة الْإِسْنَاد ثمَّ ذكر أَسَانِيد الطّرق الثَّلَاثَة وَمتْن حَدِيث على رضى الله عَنهُ من صلى مائَة رَكْعَة فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان يقْرَأ بِفَاتِحَة الْكتاب وَقل هُوَ الله اُحْدُ عشر مَرَّات فَذكر من فَضله وأجره وَمتْن حَدِيث ابْن عمر وابي جَعْفَر الباقر بِنَحْوِهِ