النَّوْعُ الْمُوفِي أَرْبَعِينَ
مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ (?)
قَالَ الْخَطِيبُ البغدادي (?): التَّابِعِيُّ: مَنْ صَحِبَ الصَّحَابِيَّ.
وَفِي كَلَامِ الْحَاكِمِ مَا يَقْتَضِي إِطْلَاقَ التَّابِعِيِّ عَلَى مَنْ لَقِيَ الصَّحَابِيَّ وَرَوَى عَنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَصْحَبْهُ.
(قُلْتُ): و (?) لم يَكْتَفُوا بِمُجَرَّدِ رُؤْيَتِهِ الصَّحَابِيَّ، (كَمَا اِكْتَفَوْا فِي S
= الراجح، أو بقوله هو إنه صحابي، إذا كان معروف العدالة وثابت المعاصرة للنبي صلى الله عليه وسلم.
أما شرط العدالة فواضح، لأنه لم تثبت له الصحبة من طريق غيره حتى يكون عدلاً بذلك فلابد من ثبوت عدالته أولاً.
وأما شرط المعاصرة فقد قال ابن حجر في الإصابة (ج 1 ص 6") فيعتبر بمضي مائة سنة وعشر سنين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم, لقوله صلى الله عليه وسلم في آخر عمره لأصحابه: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ ، فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد" رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر، زاد مسلم من حديث جابر: أن ذلك كان قبل موته صلى الله عليه وسلم بشهر [شاكر].