وبأفريقية: رويفع بن ثابت «1».

وبالبادية: سلمة ابن الأكوع. رضي الله عنهم.

"فرع": وتُعرف صحبة الصحابي (?) تارة بالتواتر، وتارة بأخبار مستفيضة، وتارة بشهادة غيره من الصحابة له، وتارة بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم سماعاً أو مشاهدة مع المعاصرة «2».

فأما إذا قال المعاصر العدل: "أنا صحابي": فقد قال ابن الحاجب في مختصره: احتمل الخلاف (?)، "يعني لأنه يخبر عن حكم شرعي، كما لو قال في الناسخ: "هذا ناسخٌ لهذا" لاحتمال خطأه في ذلك" (?).

أما لو قال "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كذا" أو: "رأيته فعل كذا"، أو "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم"، ونحو هذا -: فهذا مقبول لا محالة، إذا صح السند إليه، وهو ممن عاصره عليه السلام «3». S

«1» [شاكر] "رويفع" تصغير "رافع". [شاكر]

«2» [شاكر] قوله "المعاصر" أي للنبي صلى الله عليه وسلم، بأن كان موجوداً قبل السنة العاشرة من الهجرة. [شاكر]

«3» [شاكر] تُعرف الصحبة بالتواتر، كالعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم من الصحابة المعروفين، أو بالاستفاضة، كضمام بن ثعلبة وعُكَّاشَة بن مِحْصَن, أو بقول صحابي: ما يدل على أن فلاناً مثلاً - له صحبة، كما شهد أبو موسى لِحُممة بن أبي حمُمة الدوسي، بذلك وبقول تابعي، بناء على قبول التزكية من واحد، وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015