. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . S
= وقال أيضاً: "علمتُ هذا الكتاب إماماً، إذا اختلف الناس في سنة رسول الله رُجِعَ إليه".
وقال الحافظ الذهبي: "هذا القول منه على غالب الأمر، وإلا فلنا أحاديث قوية في الصحيحين والسنن والأجزاء ما هي في المسند".
وقال بن الجزري: "يريد أصول الأحاديث، وهو صحيح، فإنه ما من حديث - غالباً - إلا وله أصل في هذا المسند".
انظر خصائص المسند للحافظ أبي موسى المديني، والمصعد الأحمد لابن الجزري، المطبوعين في مقدمة المسند بتحقيقنا (ج 1 ص 21 - 22 ص 31).
نعم إن مسند أحمد فاتته أحاديث كثيرة، ولكنها ليست بالكثرة التي تصل إلى الفرق بينه وبين مسند بقيّ في مثل أحاديث أبي هريرة. والمتتبع لكتب السنة يجد ذلك واضحاً مستبيناً، ومع هذا فإن في مسند أحمد أحاديث مكررة مراراً، ولم يسبق للمتقدمين أن ذكروا عدد ما فيه بالضبط، إلا أنهم قدروه بنحو ثلاثين ألف حديث إلى أربعين ألفاً.
وأنا أظن أنه لا يقل عن خمسة وثلاثين ألفاً، ولا يزيد على الأربعين. وسيَتَبيّن عدده بالضبط عندما أُكملُ الفهارس التي أعملها له، إن شاء الله تعالى.
وسأذكر هنا عدد الأحاديث التي ذكرها ابن الجوزي لهؤلاء التسعة المكثرين من الصحابة، وأذكر عدد أحاديثهم في مسند أحمد ما عدا عائشة، فإني لم أبدأ في مسندها بعد:
-أبو هريرة ذكر ابن الجوزي أن عدد أحاديثه 5374 وفي مسند أحمد 3848 حديثاً (ج 2 ص 228 - 541)
-عائشه ذكر ابن الجوزي أن عدد أحاديثها 2210 وحديثها في المسند (ج 6 ص 29 - 282)
-أنس بن مالك عند ابن الجوزي 2286 حديث وفي مسند أحمد 2178 حديث (ج 3 ص 98 - 292)
-عبد الله بن عباس عند ابن الجوزي 1660 حديثاً وفي مسند أحمد 1696 =