بين يديه «1»، فقال لهما: أمَّا أنتما فلا تفقهان أبداً! ! «2» (?)! ! "

فرع: الرواية في حال المذاكرة ": هل تجوز الرواية بها؟ حكى ابن الصلاح (?) عن ابن مهدي، وابن المبارك، وأبي زرعة، المنع من التحديث بها، لما يقع فيها من المساهلة، والحفظ خوَّان «3».

(قال ابن الصلاح (?): "ولهذا امتنع جماعة من أعلام الحفاظ من رواية ما يحفظونه) (?) إلا من كتبهم، منهم أحمد بن حنبل. S

«1» [شاكر] بين يديه: أي بين يدي حماد بن سلمة [شاكر].

«2» [شاكر] استدل للمنع من ذلك بحديث البراء بن عازب في الدعاء عند النوم، وفيه: (ونبيك الذي أرسلت)، فإعاده البراء على النبي صلى الله عليه وسلم ليحفظه، فقال فيه: (ورسولك الذي أرسلت)، فقال (لا، ونبيك الذي أرسلت) [1] وأجاب عنه العراقي: بأنه لا دليل فيه، لأن ألفاظ الذكر توقيفية.

والراجح عندي اتباع ما سمعه الراوي من شيخه، وأولى بالمنع تغيير ذلك في الكتب المؤلفة [شاكر].

«3» [شاكر] حال المذاكرة: هي أن يتذاكر أهل العلم فيما بينهم في مجالسهم ببعض الأحاديث فإنهم حين ذاك لا يحرصون على الدقة في أداء الرواية، لتيقنهم أنها لم يقصد بها السماع منهم، ولذلك منع جماعة من الأئمة الحمل عنهم حال المذاكرة [شاكر].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015