ويائين وتصغيرها غييّة وكذلك كل كلمة على بناء الغاية مما تظهر الياء فيه بعد الألف الأصلية فألفها ترجع في التصريف إلى الياء، ألا ترى أنك تقول غَيّيت غاية. والغياية ظلّ شعاع الشمس بالغداة والعشي. وظلّ الغيم، قال لبيد:
وعلى الأرض غيايات الطفل
وكل شيء أظلّ الإنسان على رأسه السحابة والغبرة والظل فهو غياية. وفي الحديث: (تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان). وتقول غايا القوم فوق رأس فلان بالسيف كأنّهم أظلّوه به. وتغايوا عليه فقتلوه. ولو اشتق من الغاوي لقلت تغاووا.
ومن مقلوبه
الخليل: الأواغي مفاجر المياه في المزارع والواحدة آغية تخفف وتثقّل وهو من كلام أهل السواد لأن الهمزة والغين لا يجتمعان في بناء كلمة واحدة.
باب الأوشاب
قال أبو علي: وإنما سمّيناه أوشابا لأنّا جمعنا فيه الحكايات والزجر والأصوات والمنقوصات وما اعتلّ عينه ولامه أو فاؤه ولامه أو فاؤه وعينه أو كان فاؤه ولامه أو فاؤه وعينه أو لامه وعينه بلفظ واحد.