وقال يعقوب: يقال رجل غَمَى من الوجع، ورجلان غميان وقوم غمى ويقال إغماء للجميع وقد غمي عليه وهو مغمي.
وقال أبو الحسن: غمى مصدر يجوز في التثنية أن يقال رجلان غمى كما يقال في الجميع ومن ثنّاه أخرجه وجمعه أغماء حينئذ. وغمي عليه لغة ضعيفة. وأفصح منها أغمي عليه فهو مغمى عليه بالتخفيف مثل معطى.
وقال الخليل: الغمى بفتح الغين مقصور، سقف البيت. إذا كسرت الغين مددْت وإذا فتحت الغين قصرت. وغمّيت البيت تغميه سقّفته. وغمّيت الإناء تغمية في معنى غطّيته تغطية. وتقول: أُغمي يومنا هذا إذا دام غيمه. وكذلك ليلة مغماة. وفي الحديث: (فإن أغمي عليكم) يقول فإن أغمي يومكم أو ليلتكم فلم تروا فيه الهلال فأتمّوا شعبان وأغمي على فلان إذا ظُنّ أنه مات ثم رجع حيا.
ومن مقلوبه
أبو زيد: الوغم بفتح الواو وسكون الغين القهر، قال العجاج:
ذاك وإن طالب بالوغم اقتدر
ويقال: وغمت به أغم وغما بفتح الغين في الماضي وكسرها في المستقبل وسكونها في المصدر وهو الخبر به صاحبك ولم تحققه.
قال يعقوب: ويقال لفلان عند فلان وغم.
وقال الخليل: الوغم بفتح الواو وسكون الميم الحقد الثابت في الصدر.