وقال أبو عبيدة: غاشية القلب جلدة رقيقة. وهي الغشاوة بكسر الغين أيضا.
وقال ثابت: غِشاوة القلب هي الجلدة التي ألبست القلب والقلب فيها وربما فزع الإنسان والدابة فخرح فؤاده من غشائه فيموت مكانه ولذلك تقول العرب انخلع فؤاده.
وقال الخليل: الغشاوة والغشاوة بفتح الغين وكسرها. والغشو ما غشي القلب من رين الطبع. والغشاء الغطاء، وقال الشاعر:
عليه غشاء من سبيح وغلفق
وقال غيره، قال إبراهيم بن إسحاق الحربي: الغشوة بفتح الغين وسكون الشين السدرة وأنشد:
غدوت لغشوة في رأسِ نيق ... ومُورة نعجة ماتت هزالا
مورة النعجة ما مار من صوفها عن جلدها عند موتها أي سقط. وغاشية السيف والرحل غطاؤه. والرجل يستغشي ثوبه كيلا يرى ولا يسمع كما قال الله جل وعز: {ألا حين يستغشون ثيايبهم}.
قال: والغاشية الذين يغشونك ويرجون فضلك. والغاشية كل ما غطيت به شيئا أي ألبسته والغاشية القيامة. والغشيان إتيان الرجل المرأة. والفعل غشي يغشي. وغشي على الرجل ذهب عقله.
وقال أبو حاتم: يقال غشيت المرأة بلفظ ما لم يسم فاعله. وغشيت أنا امرأتي بفتح الغين وكسر الشين وتغشيتها على مثال تفعلت. وفي القرآن: {فلما تغشاها حلمت حملا خفيفا} وهو كناية عن اللفظ القبيح لأن الغشيان الإتيان يقال فلان يغشّى الأمراء.
قال محمد، وقال الأصمعي: رماه الله بغاشية وهو داء يأخذه في جوفه.