رقاق. ويقال غضيت الإبل إذا اشتكت بطونها عن الغضا.
وقال لزاز: الغضا ليس من الحمض.
وقال أبو الغمر: ثامر الغضا تغزُر عنه الإبل وتحسُن عنه ألوانها تحمرّ حتى تصير كأنها الصَّرب صرب الطلح، وكأنها صبغت بالحناء. والإبل تَغْضَى وهو أن تشتكي عن أكلها الغضا إذا أكلت هَدَبا منه وخُضَارى وبطونها صِفْر من غيره.
قال لزاز: وللغضا إبل تأرك فيه، وأنشد:
ظلّت ببرث طيّب مجمهره ... تدق أفناق الغضا وتهصره
حتى إذا الظمء تولى أكثره ... كبدها أثبج رمل تغبره
قال: والبَرْث متون من الرمل شديدة تحت أخفاف الإبل ليست بهَيَار مجمهره من الجماهر.
وقال أبو عمرو: ويقال أهدب الأرطى إذا كثر ورقه والتف.
وقال الخليل: تقول غضوت على القذى، وأنشد قول الراجز:
لم يُغْضِ في الحرب على قذاكا
وليل غاض وهو يغضو غضوا إذا غشي كل شيء، وقال الشاعر:
لغضى عليهم في اللقاء مدهكِل
الدهكلة الرمي بالشيء جملة. ويروى: لغطا.
والغضاة والجميع الغضا والغضياء مجتمع نبتها مثل الشجراء.
قال أبو عبيد، وقال الأُموي: ليلة غاضية شديدة الظلمة. ونار غاضية عظيمة.