فانتضلنا وابن زيد قاعد ... كعتيق الطير يُغضِي ويجل

يعني يغضي الجفون مرة ويجلّي ينظر مرة.

قال: وإذا دانى بين جفنيه ولم يلاق قيل غَضَّ وأغضى.

وقال يعقوب: يقال أغضن الليل وأغضى. ويقال أتانا بغضياء معرفة لا تنون وهي مئة من الإبل قال الشاعر:

ومستخلف من بعد غضيا صريمة ... فأحرِ به من طول فقر وأحريا

أراد أحريَن بالنون الخفيفة. ويقال هذا بعير غاضٍ إذا كان يأكل الغضا وإبل غواض. فإذا اشتكى عن أكل الغضا قيل بعير غَضٍ. وإذا نسبته إلى الغضا قلت بعير غضوي.

وقال يعقوب: أخبث الذئاب ذئب الغضا.

قال، وقالت غنية: الغضوية من الإبل الرملية رقاق الأخفاف طوال المشافر مسترخية الأشداق رقاق الأوبار.

وقال لزاز: لاينبت الغضا إلا في رمل وله هَدَب مثل هدب الأرْطى.

وقالت غنية: الغضا يجلم لحوم الإبل ويغير ألوانها ولا تعتقد منه عقيد شحم. وهو أرقّ الحمض نقْيا وعظما وأسخفه طرقا. ويقولون إبل غضوية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015