قال أبو زيد: ويقال عند عِدَة الرجل أخاه: إنك ما وخيرا أي إنك على خير. وإنك ما وخيرا أي إنك ستصيب خيرا.

وقال يعقوب: الخير بفتح الخاء وسكون الياء ضد الشر. والخير بكسر الخاء الكرم. يقال هو ذو خير أي ذو كرم.

وقال الخليل: رجل خيِّر وامرأة خيِّرة فاضلة وقوم خيار وأخيار في صلاحهم. وامرأة خيرة ساكنة الياء، في جمالها وميسمها. وفي القرآن: {فيهن خيرات حسان} في الجمال والميسم وناقة خيار وجمل خيار والجميع خيار أيضا بكسر الخاء وتقول خايرت فلانا فخرته خيرا والله يخير للعبد إذا استخاره. وتقول هذا وهذه وهؤلاء خيرتي بكسر الخاء وسكون الياء وهو ما تختار. وتقول أنت بالمختار وأنت بالخيار سواء. وتقول اختر بني فلان رجلا لقول الله تبارك وتعالى: {واختار موسى قومه سبعين رجلا} وفي الحديث: "إنه بعث مُصَدّقا فانتهى إلى رجل له إبل، فجعل يطلب في إبله، فقال له: ما تنظر؟ قال: بنت مخاض أو بنت لبون. فقال إني لأكره أن أعطي الله من مالي ما لا ظَهْرَ فيُرْكَب ولا لبنَ فيُحْلَب ولكن اخترها ناقة" أي اختر منها. والرجل يستخير الضَّبُع واليَرْبوع وذلك إذا جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصعاء، وقال الشاعر:

إذا أم عمر باعدت من جوارنا ... تبدّلت أخرى خُلّة تستخيرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015