11 - وفاة الملك الصالح نجم الدين وعدم كفاءة وريثه: استطاع الملك الصالح نجم الدين أيوب، أن يدخل تشكيلات جديدة على القوة العسكرية التي كانت يتكون منها جيش السلطان الأيوبي والتي ساهمت في تقوية الجيش وانعكس ذلك على الدولة ومن أهم الإجراءات التي اتخذها الملك الصالح نجم الدين أيوب؛ اهتمامه الكبير بشراء المماليك والغلمان والاتراك بشكل لم يسبق له نظير في تاريخ السلطنة الأيوبية، فخلال مدة حكمه أضاف إلى الجيش في دفعه واحدة أكثر من ألف مملوكاً تركيا، وعمل منهم جيشاً قويا سانده في فرض إرادته على الأقاليم والقضاء على حركات التمرد الداخلية، وكان ولاء المماليك للملك الصالح نجم الدين أيوب مطلقاً، واستطاع إعادة هيبة الدولة الأيوبية من جديد ونجح إلى حد كبير في إعادة قوتها وسلطانها إلا أنه توفي أثناء الحملة الصليبية السابعة وكان عمره عند وفاته 44 سنة وعهد لولده الملك المعظم تورانشاه وقامت شجرة الدر زوجة السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب ومن معها من الوزراء والأمراء بتثبيت الملك المعظم تورانشاه إلا أنه لم يكن رجل المرحلة وفشل في التحديات التي كانت تفرضها الظروف التاريخية وبدلاً من تكريس جهوده لتوحيد المسلمين للقضاء على الخطر الصليبي تماماً بدأ يدبر للتخلص من "شجرة الدر" وكبار أمراء المماليك فحتقر خصومه، واستبد برأيه، وإبعد الأولياء ولم يلجأ إلى استخدام المال والسياسة في تفتيت خصومه وضعفت الشقة بينه وبين رجاله، وفشل في كسب ولاء قادة الجيش فتم قتله وزالت الدولة الأيوبية بموته.
هذه هي أهم الأسباب في زوال الدولة الأيوبية