إن الآية الكريمة تبين أن عذاب الله ليس مقتصراًً على من تقدم من الأمم الظالمة، بل إن سنته تعالى في أخذ كل الظالمين سنة واحدة فلا ينبغي أن يظن أحد أن هذا الهلاك قاصراً بأولئك الظلمة السابقين؛ لأن الله تعالى لما حكى أحوالهم قال: "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القُرى وهي ظالمة " (هود، آية: 102)، فيبين الله تعالى أن كل من شارك أولئك المتقدمين في أفعالهم التي أدت إلى هلاكهم فلابد أن يشاركهم في ذلك الأخذ الأليم الشديد، فالآية تحذر من خطورة الظلم (?).