إلا أن الملك العادل أرسل عسكره ونوابه واستعاد جملين من الأفضل وانتزع منه سروج وشبختان والموزر والسن (?)، ثم تابع الملك العادل وابنه الأشرف تنفيذ مخططهما، ضّد الأفضل فأخذوا رأس عين الخابور من الملك الأفضل وكذلك جملين بكذبه كذبوها عليه لاستعادة البلاد منه ولم يبُقوا عليه سوى سُمَيساط (?)، كانت محاولة الأفضل الأخيرة، قبل أن يفقد كُلَّ أمل له ضمن أسرته الأيوبيَّة، هي التذلُّل لعَّمه العادل، واستعطافه، فأرسل والدته إلى حماة، لتشفع صاحبها المنصور عند العادل لإبقاء بلاده عليه لكن العادل لم يلتفت إلى ذلك (?)، عندما وجد الأفضل نفسه وحيداً ضمن البيت الأيوبي فأعداؤه هم أخوه وعمّه وأبناء عمَّه، مما زاد الأفضل حنقاً ودفعه باتجاه معاكس، فالتفت خارج البيت ليجد كيكاوس (?) سلطان سلاجقة الروم قريباً منه، ومرحباً به وربما لأنه عدو البيت الأيوبي انتمى إليه وخطب له على منابر سُمَيساط (?)، فكان انتقام الضعيف من القوي (?) وعندما تُوفَّي الملك الظاهر صاحب حلب، في عام 613هـ - 1216م وجد كيكاوس في الأفضل ضالتهَّ، فهو وسيلته للسيطرة على الجزيرة، ومن ثمَّ الدخول إلى الشام (?)، فأثار مطامع الأفضل ووعده بأخذ حلب، وتسليمها له: وكان كيكاوس يُريد الملك لنفسه ويجعل الأفضل ذريعة للتوصل إليه (?)، ففي عام 615هـ طالب كيكاوس من الأفضل، أن يكاتب أمراء حلب الذين يميلون إليه، فكاتبهم، ووعدوه (?)،