11 - عدم القنوط واليأس مهما كبرت الرزايا وكثرت الفتن ونحب أن نبين أنه في الوقت الذي كانت تجري فيه رحى المعارك الحربية بين المسلمين والصليبيين، كان هناك معارك أخرى بين الطرفين في صورة السجال الديني والجدل الثقافي والردود المتبادلة ومحاولة كل طرف إثبات أفضلية معتقدة الديني وقد برز في هذا الجدال والسجال أعلام وقادة من أشهرهم القرطبي والخزرجي والقرافي، وغيرهم، فدافعوا عن ثقافة الأمة وعقيدتها وخلد الله ذكر مساعيهم الحضارية الرائعة التي لا تزال آثارها إلى يومنا هذا ونصر الله بهم الإسلام في المجال الفكري والدعوي وتحقق بهم قول الله تعالى: "ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولوكره الكافرين" (التوبة، 32) قول الله تعالى: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" (الصف، آية: 9).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015