ــ وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة (?). أي يتوب عليه، ويوفقه، ويلهمه، ويرشده، بعد أن لم يكن كذلك.

سابعاً: المسيح الدجال:

مسيح الضلالة، يفتن الناس بما يعطاه من الآيات، كإنزال المطر، وإحياء الأرض بالنبات وغيرهما من الخوارق وسُمّي الدجال مسيحاً، لأن إحدى عينيه ممسوحة، ولأنه يمسح الأرض في أربعين يوماً، والقول الأول هو الراجح، لما جاء في الحديث النبوي: إن الدجال ممسوح العين (?)، ومعنى الدجال: الممّوه الكذاب المُمَخرِق وهو من ابنية المبالغة، وهو على وزن فعال، أي يكثر منه الكذب والتلبيس وجمعه دجالون، وجمعه الإمام مالك على دجاجلة وهو جمع تكسير (?)، ولفظة الدجال: أصبحت علماً على المسيح الأعور الكذاب، فإذا قيل الدّجّال، فلا يتبادر إلى الذهن غيره.

وسمي الدجال دجالاً: لأنه يغطي الحق بالباطل، أو لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم وقيل لأنه يغطي الأمر بكثرة جموعه (?).

والدجال رجل من بني آدم، له صفات كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف الناس به وتحذيرهم من شره حتى إذا خرج عرفه المؤمنون، فلا يفتنون به بل يكونون على علم بصفاته، فلا يغتر به إلا الجاهل الذي سبقت عليه الشقوة، نسأل الله العافية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015