فمنتهى علم الساعة إلى الله وحده ولهذا لما سأل جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الساعة ـ كما في حديث جبريل الطويل ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل (?). فجبريل لا يعلم متى تقوم الساعة، وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم (?).
تدل الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الصحيحة على قرب الساعة ودنِّوها، فإن ظهور أكثر أشراط الساعة دليل على قربها وعلى أننا في آخر أيام الدنيا (?)، قال تعالى:" اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ" (الأنبياء، آية: 1).
ــ وقال تعالى:" وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا" (الأحزاب، آية: 63).
ــ وقال تعالى:" إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا" (المعارج، آية: 6، 7).
ــ وقال تعالى:" اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ" (القمر، آية: 1).
إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الدّالة على قرب نهاية هذا العالم الدنيوي، والإنتقال إلى دار أخرى، ينال فيها كل عاملٍ عمله، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر (?)، وقال صلى الله عليه وسلم: بعثت أنا والساعة كهاتين ويشير بأصبعيه فيمدهما (?).
تحدث العلماء عن اشراط الساعة وإليك أهمها مما ثبت بالسنة النبوية منها:
1ـ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
2ـ موت النبي صلى الله عليه وسلم.
3ـ فتح بيت المقدس.
4ـ طاعون عمواس (?).