ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من قتل في سبيل الله لإعلاء كلمة الله وإعزاز دينه آمن من فتنة القبر وسلم منها، فلما سئل رسول الله وقيل له يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة (?) السيوف على راسه فتنة (?). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لقي العدو فصبر حتى يقتل أو يغلب لم يفتن في قبره (?). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوّج بأثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه (?).

5ـ الرباط في سبيل الله: فعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل الميت يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة، ويُؤَمَّنُ من فتان القبر (?). وفي رواية قال: يُنمى له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتنة القبر (?)، وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رباط يوم في سبيل الله أفضل، وربما قال: خير من صيام شهر وقيامه، ومن مات فيه وُقِي فتنة القبر ونُمَّي له عمله إلى يوم القيامة (?).

فالمرابط في سبيل الله يأمن من فتنة القبر ومن فتاني القبر فيسلم منهما بثبات وصبر، فيضاعف له الأجر، ولا ينقطع مدة الحياة وأبد الدهر إلى يوم القيامة والحشر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015