والتمتع بالحور العين يكون بالملابسة، والحديث معهن وسماع غنائهن، والتلذذ بجمالهن والتمتع بشم رائحتهن الزكية.

ــ فالملامسة:

وما يصاحبها من مقدمات وضم وتقبيل، وهذا لازم الملامسة قال تعالى: "إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ" (يس، آية: 55 ـ 56)، قال ابن مسعود وابن عباس وقتادة ومجاهد وغيرهم. شغلهم افتضاض الأبكار (?).

ــ الحديث معهن:

ومن معاني قوله تعالى: "فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ" أي مشغول بمحادثتها وكلامها ومسامرتها وممازحتها ومذهول من طيب كلامها ومشغول بها عن الالتفاف لغيرها (?)، قال القرطبي رحمه الله: قوله:"فَاكِهُونَ": الفاكهة المزاح والكلام الطيب، والمتفكه: المتنعم (?).

- ــ سماع غنائهن:

قال تعالى:"ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ" (الزخرف، آية: 70).

الحبرة اللذة وسماع الغناء (?).

- ــ التلذذ بجمالهن:

إن من صفات الحور العين أنهن "قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ" ومن معانيه أنهن قصرت أعين أزواجهن عليهن من شدة جمالهن فلا يطمع لغيرها ولا يلتفت عنها ولا يبتغي سواها، قد شغفته حبّاً، وامتلأ قلبه من حبها واكتنز وفاض حتى غمر جوارحه فلا ينظر لسواها وهذا من النعيم الكامل واللذة التامة، حتى العين لها نصيب وافر من النعيم واللذة (?)، وهذا مصداق قوله تعالى:"مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" (الزخرف، آية: 71).

- ــ التمتع بشم رائحتهن الزكية:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015