وعن أبي مسعود الأنصار رضي الله عنه قال جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك بها يوم القيامة سبع مائة ناقة كلها مخطومة (?)، وهذه الرواية لم تنص أنها في الجنة، ولكن جاءت راوية أخرى لهذا الحديث عند الحاكم بزيادة "في الجنة" حيث قال صلى الله عليه وسلم: لك بها سبعمائة ناقة مخطومة في الجنة (?)، وقال تعالى:" وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ" (الواقعة، آية: 21) أي يأكلون من لحم طير يشتهونه، وعن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الكوثر؟ قال: ذاك نهر أعطانيه الله ـ يعني في الجنة ـ أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، فيها طير أعناقها كأعناق الجزر، قال عمر: إن هذه لناعمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكلتها أحسن منها (?).

11 ــ الجنة لا مثل لها وأنها فوق ما يخطر بالبال أو يدور في الخيال:

قال تعالى:" فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (السجدة، آية: 17).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت وأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فاقرءوا إن شئتم " فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015